حكم السفر للسياحة

شهر-٨-ميلادي

4 7, 410

السفر بالطائرة

السؤال: هل السفر للسياحة حرام؟ الإجابة: الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ الأصل في السفر للسياحة هو الإباحة، ما لم يُباشِرِ المسافرُ في سفره منكرًا؛ مثل شرب الخَمر أو الزِّنا أو النَّظر إلى النِّساء الأجنبيَّات، أو الاختلاط ، أو القمار، أو غير ذلك من المُحَرَّمات ومخالطة المنكرات، وما لم يؤدِّ إلى تَرْكِ واجب، وبشرط أن يكون السفر إلى بلادٍ إسلاميَّة آمنة من الفِتَن، أمَّا السفر لبلادِ غَيْرِ المسلمين لأجْلِ السياحة فلا يَجوز ولو أمن الشخص الوقوعَ في المُحرَّمات، لأنَّ السلامة في تلك البلاد أمرٌ صعب المنال، فالفِتَن منتَشِرة ووسائل الشَّرِّ متوفِّرة، ولا رقيب ولا حسيب إلا اللَّه، والشيطانُ يَجري من ابن آدم مَجرى الدَّم. قال الشيخ ابن باز رحِمه الله: "وأمَّا الذَّهاب من أجل الشَّهوات وقضاءِ الأوطار الدُّنيويَّة في بِلاد الكُفْرِ في أوروبا أو غيرها فهذا لا يجوز؛ لِما فيه من الأخطار الدُّنيويَّة والعواقب الوخيمة والمخالفة للأحاديث الصحيحة التي أسلفْنا بعضها، نسأل الله السلامة والعافية". وهكذا السفر إلى بلاد الشِّرك من أجل السياحة أو التجارة أو زيارة بعض الناس أو ما أشبه ذلك، فكلُّه لا يَجوز لما فيه من الخطر العظيم والمخالفة لِسُنَّة الرَّسول صلى الله عليه وسلَّم النَّاهية عن ذلك, فنصيحتي لِكُلِّ مُسلم هو الحَذَرُ من السَّفر إلى بلاد الكُفْرِ وإلى كُلِّ بلادٍ فيها الحُرِّيَّة الظَّاهرة والفساد الظاهر وعدم إنكار المنكر, وأن يبقَى في بلاده التي فيها السلامة, وفيها قلَّة المنكرات فإنَّه خير له وأسلم وأحفَظُ لدينه،، والله أعلم.

ترفل للسياحة

قال الكاساني: "لا بأس بحمل الثياب والمتاع والطعام، ونحو ذلك إلى دار الحرب؛ لانعدام معنى الإمداد، والإعانة على الحرب، وعلى ذلك جرت العادة من تجار الأعصار، أنهم يدخلون دار الحرب للتجارة من غير ظهور الرد والإنكار عليهم، إلا أن الترك أفضل؛ لأنهم يستخفون بالمسلمين، ويدعونهم إلى ما هم عليه، فكان الكف والإمساك عن الدخول من باب صيانة النفس عن الهوان، والدين عن الزوال، فكان أولى" (بدائع الصنائع 7/102). فائدة الأرض وعبادة الله خلق الله الناس لعبادته وحده لا شريك له, كما قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}. وخلق لهم الأرض لكي يعيشوا فيها فيعبدوا ربهم بها، كما قال تعالى: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ}. فأينما استطاع العبد عبادة ربه في أمان فله أن يسكن فيه ويزوره وينتقل إليه. وقد جمع الله الأمرين في قوله جل وعلا: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ}. فإذا لم يستطع المسلم عبادة ربه بأرض فعليه أن ينتقل إلى أرض يمكن له فيها أن يعبد الله وحده ويمكنه إظهار ذلك. قال الطبري "معنى ذلك: إن أرضي واسعة، فاهربوا ممن منعكم من العمل بطاعتي؛ لدلالة قوله: {فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ} على ذلك، وأن ذلك هو أظهر معنييه، وذلك أن الأرض إذا وصفها بِسعَة، فالغالب من وصفه إياها بذلك لا تضيق جميعها على من ضاق عليه منها موضع، لا أنه وصفها بكثرة الخير والخصب.

الحمد لله أولا: السياحة في بلاد الكفار فيها خطر عظيم على دين المسلم ؛ لما يتعرض له في هذه البلاد من رؤية المنكرات التي تعصف بالقلب ، وتنقص الإيمان ، وتذهب بالغيرة ، ولهذا كان أهل العلم على التشديد فيها والمنع منها. قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: "السفر إلى بلاد الكفر: لا يجوز؛ لأن فيه مخاطر على العقيدة والأخلاق ، ومخالطة للكفار ، وإقامة بين أظهرهم. لكن إذا دعت حاجة ضرورية ، وغرض صحيح ، للسفر لبلادهم ، كالسفر لعلاج مرض لا يتوفر إلا ببلادهم ، أو السفر لدراسة لا يمكن الحصول عليها في بلاد المسلمين ، أو السفر لتجارة ؛ فهذه أغراض صحيحة ، يجوز السفر من أجلها لبلاد الكفار ، بشرط المحافظة على شعائر الإسلام، والتمكن من إقامة الدين في بلادهم، وأن يكون ذلك بقدر الحاجة فقط ثم يعود إلى بلاد المسلمين. أما السفر للسياحة فإنه لا يجوز؛ لأن المسلم ليس بحاجة إلى ذلك، ولا يعود عليه منه مصلحة تعادل أو ترجح على ما فيه من مضرة وخطر على الدين والعقيدة " انتهى من "المنتقى من فتاوى الفوزان" سؤال رقم 221. وينظر جواب السؤال رقم: ( 82187). ثانيا: يباح صيد الحيوانات المأكولة كالغزلان والطيور ونحوها، بشرط الانتفاع بالمصيد، إما بالأكل، أو البيع ، أو التصدق به على المحتاجين ، أو إهدائه للأصدقاء والأقارب، أو غير ذلك من وجوه الانتفاع.

مميزات وعيوب السفر

فتستعملوا نعم الله من صحة ومال وفراغ فيما ينفعكم ويسعدكم من طاعته سبحانه، فتستجلبوا رضاه ومزيد إنعامه، { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم:7]. وإنه لمن كفران هذه النعم قضاءُ الأوقات وإنفاق الثروات في بلدان أعداء الله الكافرين وأعداء المسلمين، وإن الذين يستثمرون الإجازة في هذا الطريق، أقل ما يعودون به خسران الأوقات والأموال، ولا بد أن يخسروا قدراً من دينهم، مهما ادعوا من التحفظ والمحافظة، ولأن يُبتلى أحدهم بمرض أو مصيبة فيعود متذكراً آسفاً خيرٌ من أن يعود متمتعاً فرحاً مغروراً، أما من يموت في هذا السبيل فموته لا في سبيل الله، وبئست الخاتمة! نعوذ بالله، أتأمن من ذلك؟! من يأمن من ذلك؟! إن مواعظ الموت تطرق الأسماع صباح مساء، وتكدر صفو الحياة على أهل الغرور، وبعد ذلك وقبله الوقوف بين يدي الله للسؤال عما قدمت وأخرت، وأعطيت وأخذت، وفعلت وتركت، { فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ. عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الحجر من الآيتين:92-93]. فاتقوا الله أيها المسلمون، ولا تعطوا أموالكم أعداءكم، وتحرموا منها إخوانكم الذين يعانون آلام الخوف والفقر والتشريد، فماذا عليكم لو أنفقتم نصف رصيد الرحلة على هؤلاء، واستفدتم بباقيه في رحلة داخلية؟ قال تعالى: { وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا} [ النساء:39] ، وقال صلى الله عليه وسلم: « من نفَّس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه » (سنن أبي داود [4946]) ، وقال عليه الصلاة والسلام: « إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فناظرٌ كيف تعملون » (صحيح الترغيب [2751]، حكم المحدث: صحيح لغيره).

العاب قطارات السفر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فإن الأصل في السفر هو الحلّ، ولكن إذا كان السفر إلى بلاد الكفار فإن الأقرب عندي فيه المنع؛ لما في ذلك من المفاسد الكثيرة؛ لكثرة المنكرات والمحرمات التي لا تخطئها العين في الأسواق والمطاعم والمتنزهات وغيرها، فضلاً عما سيلاحظه من انتشار أماكن الخنا والفجور، وهو وإن لم يغشها إلا أن كثرة الإمساس والمشاهدة تضعف هيبة المنكر في قلبه وفي قلب من معه من الزوجة والذرية، والذين قد تصبح هذه المشاهد ـ مع الوقت ـ شيئاً غير مستنكر، بل قد يتمنى بعضهم وجود مثلها في بلاد الإسلام، هذا ولا شك أن هذه المآلات لها أثر خطير على دين الإنسان. هذا كله إذا سلم من التعرض لأمور تشوش على عقيدته، مما لا يملك له دفعاً لضعف حجته أو لغير ذلك من الأسباب. ولا يستريب إنسان أن هذه المخاطر كافية في النهي عن الذهاب لتلك البلاد من أجل السياحة والنزهة، وكلما زادت المدة كان الخطر أعظم، وصار في هذا دعماً لاقتصادهم، وخضوعاً لسلطان تلك وقوانينها المخالفة لشرع الله، من غير حاجة فضلا عن الضرورة. ومن الأمور التي تقوي المنع: أن المسافر بأهله وبناته سيضطر لتصويرهن بلا حاجة، وسيطلع على هذه الصور أناسٌ أجانب دون حاجة.

  1. تامين السفر شنغن
  2. مصر للسياحة الكرنك
  3. المحكمة العامة بجدة استعلام
  4. افلام بدون تحميل
  5. السفر حول العالم مجانا
  6. السفر بالباخرة من دبي
  7. نايل ايجيبت للسياحة

اهـ. ولا شك أن إنفاق المال في العمرة، أو الصدقة على الفقراء، أنفع من إنفاقه في مجرد السياحة، والترويح عن النفس في الجملة، وإلا فقد يترتب على السياحة إجمام للنفس، وتنشيط للعبادة، أو تدبر في ملكوت الله وعجائب خلقه، ويكون ثواب ذلك أعظم بكثير من الصدقة، أو العمرة، وفضل الله واسع. واعلم -رحمك الله- أن الأصل إباحة وجواز السفر للسياحة، والنزهةِ، والفُرجةِ، والترويح عن النفس، ولا دليل على تحريمه، ولا على كراهته؛ قال تعالى: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ {الأعراف:32}، والإنسان يستأنس بالسفر، والنظر في البلاد كما يستأنس بمجالسة الأصحاب، ولا يحرم هذا، ولا هذا، وعلى هذا كلام أهل العلم؛ ولهذا قال الزركشي في شرح مختصر الخرقي: والظاهر أن مراد الخرقي بالمباح: الجائز، فيدخل فيه سفر النزهة، والفرجة. اهـ. وقال صاحب منتهى الإرادات: من نوى سفرًا مباحًا، ولو نزهةً أو فرجةً... فله قصر رباعية، وفطرٌ. اهـ. بل قد اختلف أهل العلم في جواز إعطاء المسافر للنزهة من الزكاة، من سهم ابن السبيل، ولو كان محرَّمًا لم يجز إعطاؤه، قال ابن قدامة في قسمة الزكاة: وإن كان السفر للنزهة، ففيه وجهان: أحدهما: يدفع إليه؛ لأنه غير معصية.

ومع ارتفاع اللغة العنصرية ـ بعد الأحداث التي مرت بها بعض البلاد الأوربية ـ فقد لا يأمن المسلم على نفسه في تلك البلاد؛ لما لمسناه من عنصرية واضطهاد للمسلمين هناك ، وقد تعرض بعض المسلمين للقتل والطعن على يد بعض المتطرفين الذين يكرهون المسلمين. إذا تبيّن هذا، فإن السفر إلى بلاد الكفار لا يجوز إلا بثلاثة شروط: الأول: أن يكون السفر لحاجة معتبرة شرعاً للسفر كعلاج لا يجد مثله في بلاد الإسلام، أو تجارة. الثاني: أن يكون عنده علمٌ يدفع به ما يرد من الشبهات. الثالث: أن يكون عنده دين وإيمان يمنعه من الوقوع في الشهوات. أما السفر بلا حاجة كالسياحة مثلاً فبناء على ما سبق: الأقرب عندي منعه، والله أعلم.

  1. رزنامة 2016 الجزائر
  2. التجسس على الايفون
Friday, 23-Oct-20 03:12:18 UTC